هيئة التقييس الخليجية تنظم الملتقى السنوي الثالث لسفراء التقييس
نظمت هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الملتقى السنوي الثالث لسفراء التقييس، الذي أُقيم في 19 أكتوبر 2025 بمقر الهيئة بمدينة الرياض، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات 2025م تحت شعار “الشراكات من أجل تحقيق الأهداف”، بمشاركة واسعة من سفراء وسفيرات التقييس وعدد من المختصين والخبراء في مجالات الجودة والمواصفات والابتكار.
وفي كلمته، رحب سعادة المهندس نواف بن إبراهيم المانع، رئيس هيئة التقييس، بسفراء التقييس المشاركين في الملتقى، وأكد فيها أن الهيئة تبنّت منذ تأسيسها نهجًا استراتيجيًا يقوم على بناء الشراكات الفاعلة والمستدامة مع الجهات الوطنية والإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن مبادرة سفراء التقييس جاءت لتجسيد هذا النهج من خلال إشراك فئات المجتمع في نشر الوعي بالمواصفات والجودة والتنمية المستدامة، وبما يسهم في تعزيز جودة الحياة في الدول الأعضاء.
وكان الملتقى قد افتتح بكلمةٍ ترحيبية ألقاها مسؤول مبادرة سفراء التقييس في الهيئة، الأستاذ خالد الشهري، أعرب فيها عن اعتزازه بالدور المتنامي للسفراء في نشر ثقافة التقييس بين فئات المجتمع، وبتحول المبادرة إلى نموذج خليجي رائد في العمل المجتمعي التطوعي في مجال المواصفات والجودة.
وتضمّن برنامج الملتقى عددًا من أوراق العمل والعروض المتخصصة، تناولت دور المواصفات القياسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومنظومة “مطابق” كأداة للتكامل المؤسسي لضمان سلامة المنتجات، وشارة المطابقة الخليجية كجسر للثقة نحو سوق خليجي آمن، إضافة إلى عرض تجربة نجاح أكاديمية من سفراء التقييس بعنوان “رحلتي من هيئة التقييس إلى درجة الدكتوراه”.
كما شهد الملتقى جلسة حوارية مفتوحة بعنوان “شراكة وتطوير” شارك فيها السفراء بطرح آرائهم ومقترحاتهم لتطوير المبادرة، واستعراض التحديات والفرص، ومناقشة سبل قياس الأثر المجتمعي لأنشطتهم، وآليات الدعم والتدريب والتحفيز، إضافة إلى عرض عدد من قصص النجاح التي حققت تأثيرًا ملموسًا في بيئات العمل والمجتمع. وفي ختام الملتقى، أعرب المشاركون عن شكرهم لهيئة التقييس الخليجية على ما توليه من اهتمام ودعم لمبادرة سفراء التقييس، مؤكدين التزامهم بمواصلة جهودهم التطوعية في نشر ثقافة الجودة والسلامة. كما أكدت الهيئة حرصها على بلورة نتائج وتوصيات الجلسة الحوارية في إطار التكامل مع استراتيجية هيئة التقييس الخليجية 2026–2030، التي تسعى إلى ترسيخ دور التقييس كركيزة أساسية لتحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز جودة الحياة في الدول الأعضاء.
