هيئة التقييس الخليجية تنظم زيارات ميدانية إلى منظمات التقييس الدولية في جنيف

نظمت هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال مركز التقييس الخليجي للتدريب، برنامج زيارات ميدانية إلى عدد من أبرز منظمات التقييس الدولية وذلك في إطار خطتها التدريبية السنوية لعام 2025م، وشملت كلًا من المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، اللجنة الدولية الكهروتقنية (IEC)، الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، ومنظمة التجارة العالمية (WTO)، خلال الفترة من 14 إلى 17 يوليو 2025م في مدينة جنيف، سويسرا.
وشارك في هذه الزيارات ممثلون عن أجهزة التقييس الوطنية في الدول الأعضاء ومختصون من هيئة التقييس، حيث تم خلال الزيارات عقد جلسات تعريفية وتفاعلية مع المختصين في تلك المنظمات، شملت مناقشات حول أفضل الممارسات في مجالات التقييس، ومنظومة إعداد المواصفات القياسية، والمواصفات الذكية، وجيل المستقبل لإعداد المواصفات، والتوجهات الاستراتيجية في تلك المنظمات، واتفاقيات العوائق الفنية للتجارة (TBT) واتفاقية تدابير الصحة والصحة النباتية (SPS).
وقد رحب مدير عام الاتحاد الدولي للاتصالات – قطاع التقييس- سعادة السيد (Seizo ONOE) بالوفد الزائر للاتحاد، وأكد على أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون بين الاتحاد والدول الأعضاء لخدمة تقييس وجودة الاتصالات، من خلال عضوية الهيئة في الاتحاد واتفاقية التعاون بين الجانبين.
كما أعرب منسق الزيارة في الاتحاد الدولي للاتصالات السيد (Hiroshi OTA) عن بالغ ترحيبه بالوفد الخليجي، قائلاً: “لقد كان من دواعي سرورنا استقبال وفد هيئة التقييس في مقر الاتحاد في 14 يوليو 2025، وقد سارت أعمال الاجتماع بسلاسة، وكانت النقاشات ثرية بفضل الأسئلة والمداخلات القيمة من المشاركين الخليجيين، مما أضفى طابعًا تفاعليًا ومثمرًا على اللقاء.”
من جانبه، عبّر المنسق الإقليمي للجنة الدولية الكهروتقنية (IEC) السيد (Dennis Chew) عن شكره لهيئة التقييس الخليجية على هذه تنظيم الزيارة باعتبارها خطوة مهمة في مسار التعاون المشترك بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، حيث مثلت الزيارة فرصة لتعزيز بناء القدرات الفنية للمختصين في الدول الأعضاء والهيئة، من خلال الحوار المباشر ونقل الخبرات والتجارب الفنية الناجحة بين الجانبين لدعم التقييس الإقليمي والدولي.
وأكد سعادة أمين عام المنظمة الدولية للتقييس (ISO) سعادة السيد (Sergio Mujica) على العلاقة المتميزة بين المنظمة وهيئة التقييس الخليجية، وعلى التطور الكبير الذي تشهده الدول الأعضاء بالهيئة في المساهمة في تعزيز التقييس الإقليمي والدولي وحوكمة المنظمة من خلال ممثلي الدول الأعضاء في مجلس إدارة المنظمة، والمشاركة في اللجان الفنية الدولية. منوهاً على أهمية تعزيز هذه الشراكة في دعم سياسة المنظمة لتعزيز التقييس والجودة، بما يسهم في حماية المستهلك والبيئة والصحة، ويسهل التبادل التجاري، في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين المنظمة والهيئة.
وفي تعليقها على الزيارة، أشادت الدكتورة (Kenza Arfi-Le Mentec) رئيسة المكتب الإقليمي لأوروبا الوسطى والشرقية وآسيا الوسطى والقوقاز والدول العربية والشرق أوسطية -معهد التدريب والتعاون التقني بمنظمة التجارة العالمية- بهذه المبادرة، قائلة إن “هذه الزيارة كانت مبادرة متميزة من هيئة التقييس الخليجية، وقد حظيت الجلسة في مقر المنظمة بتفاعل كبير، حيث أتيحت الفرصة لخبرائنا لمناقشة قضايا عملية تتعلق بتدابير الصحة والصحة النباتية (SPS) والعوائق الفنية أمام التجارة (TBT) ومتطلبات الشفافية ذات الصلة. كما شكّلت الجلسة فرصة ثمينة لبناء شبكة تواصل بين خبراء الوفد الخليجي وخبراء الأمانة الفنية، مما يمهد لتعاون مباشر في المستقبل حول قضايا التنفيذ.”
من جانبه أوضح سعادة المهندس نواف بن إبراهيم المانع رئيس هيئة التقييس الخليجية أن هذه المبادرة تأتي ضمن التوجه الاستراتيجي للهيئة نحو تطوير القدرات البشرية وتأهيل المختصين في الدول الأعضاء والهيئة، عبر تبني برامج نوعية لنقل المعرفة وتبادل الخبرات مع المنظمات المناظرة إقليميًا ودوليًا بما يعزز من جودة المخرجات الفنية في مجالات التقييس والجودة، وفق الممارسات العالمية. كما تمثل هذه الزيارات أحد أوجه تفعيل مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون الفني الموقعة بين الهيئة وتلك المنظمات، بما يساهم في تعزيز مكانة التقييس الخليجي على المستويين الإقليمي والدولي، ويخدم مصالح الدول الأعضاء.
وأكد سعادته أن هذه الزيارات هي منصة فاعلة لبناء علاقات استراتيجية، وتعزيز التواصل المهني المباشر بين الكوادر الخليجية ونظرائهم في المؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بالتقييس، في سبيل دعم منظومة التقييس الخليجية وتكاملها وموائمتها مع المنظومة الدولية. وأن هذه الزيارات وبرامج نقل المعرفة والتدريب الميداني ستستمر سنويًا بشكل أوسع في الدول الأعضاء كما تشمل أجهزة التقييس الوطنية ومنظمات دولية وإقليمية مناظرة للاطلاع على التجارب الناجحة، وتستهدف المختصين في مجالات المواصفات، والمطابقة، والمقاييس، والمختبرات، والتقنيات المرتبطة بالتقييس والجودة.